الأحد , ديسمبر 7 2025
الكنيسة القبطية
وائل يوسف خيري، المعروف بـ"كيرلس"

وفاة محتجز داخل قسم الهرم.. تحقيقات النيابة بين روايات الأسرة ونفي الداخلية

واصف ماجد

تحولت وفاة الشاب وائل يوسف خيري، المعروف بـ”كيرلس”، داخل حجز قسم شرطة الهرم، إلى قضية مثيرة للجدل بعدما تباينت الروايات بين أسرته التي تؤكد تعرضه لاعتداءات متكررة، ووزارة الداخلية التي نفت أي شبهة تعذيب، بينما لا تزال النيابة العامة تواصل تحقيقاتها لكشف حقيقة ما جرى.

رواية الأسرة

تقول أسرة المتوفى إن نجلها، البالغ من العمر 21 عامًا، كان محبوسًا على ذمة قضية نصب منذ مطلع الشهر الجاري.

وخلال فترة احتجازه تلقوا مكالمات هاتفية من أشخاص داخل الحجز يطلبون مبالغ مالية

عبر محافظ إلكترونية مقابل “ضمان حسن معاملته”.
وتضيف الأسرة أن الجثمان حمل آثار كدمات وجروح واضحة في الرأس والظهر، معتبرة أن غياب الرقابة

داخل الزنزانة فتح الباب أمام ابتزاز وضغوط انتهت بوفاته.

الموقف الرسمي

مصدر أمني نفى الرواية التي تم تداولها عبر مواقع التواصل، مؤكدًا أن الشاب لم يتعرض للتعذيب، وأن وفاته جاءت بعد مشاجرة مع ثلاثة نزلاء يوم 13 أغسطس، اعتدوا عليه بالضرب ثم شعر بإعياء، ليُنقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة.


وأشار المصدر إلى أن النيابة استجوبت النزلاء الثلاثة وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات، مؤكدًا أن ما يثار حول الواقعة يستهدف إثارة البلبلة وتشويه صورة الأجهزة الأمنية.

النيابة العامة في المنتصف

النيابة لم تعتمد أي رواية حتى الآن، وأصدرت قرارًا بانتداب مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثمان

وبيان أسباب الوفاة، وطبيعة الإصابات وتوقيتها، وما إذا كانت كافية للتسبب في الموت.

كما طلبت مطابقة النتائج بما ورد في المحاضر الرسمية، ووسعت التحقيقات لتشمل مراجعة الإجراءات داخل القسم.

سيناريوهات قانونية

الملف يفتح احتمالات قانونية متعددة أمام النيابة، منها اتهام المعتدين بالقتل العمد إذا ثبت قصدهم إزهاق الروح

أو الضرب المفضي إلى الموت إذا كان الاعتداء غير مقصود لكنه أدى للوفاة.

كما قد تمتد المسؤولية إلى مساءلة إدارية إذا تبين وجود تقصير في حماية المحتجز أو السماح

باستخدام هواتف محمولة داخل الحجز.

أسئلة قائمة

الواقعة طرحت علامات استفهام لم تجب عنها التحقيقات بعد: كيف وصلت هواتف إلى داخل الزنزانة ؟

ولماذا لم يُفصل النزلاء أصحاب القضايا المختلفة عن بعضهم ؟ وهل ما جرى مجرد مشاجرة عادية

أم نتيجة إهمال ممنهج؟

انتظار الحسم

بين اتهامات الأسرة ونفي الداخلية، تبقى الكلمة الأخيرة في يد تقرير الطب الشرعي وتحقيقات النيابة العامة.

وحتى صدور نتائج رسمية، يظل ملف وفاة وائل يوسف معلقًا، وسط متابعة واسعة للرأي العام

الذي ينتظر معرفة الحقيقة كاملة.

شاهد أيضاً

وزير المالية: تلقينا طلبات لإغلاق 400 ألف ملف ضريبي قديم بسبب الآلية الجديدة

كشف وزير المالية أحمد كجوك، نتائج الحزمة الأولى من مبادرة التسهيلات الضريبية ساهمت في إغلاق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.