أمل فرج
صرح التحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بأن الحيوانات في حديقة الحيوان
تلفت انتباه و أنظار الزائرين نهارًا، بينما يمكن للمناطق الأثرية داخل الحديقة أن تكون عنصر
الجذب ليلًا، وهو ما اعتبره التحدي الحقيقي أمام التحالف والشركة المسؤولة عن تطوير وإدارة
وتشغيل الحديقتين، والمتمثل في كيفية الفصل بين النهار والليل مع الحفاظ على روح الحديقة الأصلية.
وفي خذا الصدد أوضح التحالف في بيان صادر له اليوم، أن الهدف من ذلك مراعاة قواعد
الصحة والسلامة الخاصة بالحيوانات.
و أيضا لضمان عدم إزعاجها بالصوت أو الإضاءة، من خلال تنظيم الاحتفالات والمناسبات ليلًا
في بعض المناطق الأثرية مثل جبلاية الشمعدان، الاستراحة الملكية، قصر الحراملك، الكشك الياباني،
وكوبري إيفل وغيرها.
كما ورد في البيان إلى أن زائر الحديقة نهارًا يهتم عادة بالحيوانات أكثر من الآثار، لذلك تسعى الشركة
إلى الترويج للمناطق الأثرية عبر إقامة احتفالات ليلية بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار، مع الاعتماد
على الإضاءة الهادئة والموسيقى الهادئة التي لا تزعج الحيوانات. وأكد أن هذه الخطوة ستتيح
فتح أبواب حديقة الحيوان ليلًا للمرة الأولى في تاريخها.
جدير بال1كر أن التحالف أكد على التزامه الكامل بتطبيق المعايير الدولية بدقة في مجال الرعاية البيطرية،
وذلك بالاستعانة بخبرات محلية ودولية متخصصة لضمان صحة الحيوانات وسلامتها
وفقًا للبروتوكولات العالمية.
أما فيما يتعلق بما أثير مؤخرًا حول التعامل مع بعض الحيوانات داخل حديقة الحيوان بالجيزة،
أوضح التحالف بقيادة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات وشركة حدائق أن الحيوانات تم استلامها
في حالات صحية متفاوتة بناءً على تقارير فنية من الجهات المختصة، حيث كانت بعض الحالات قابلة للعلاج،
بينما أصيبت أخرى بأمراض معدية لا يمكن شفاؤها، ما استلزم تطبيق معايير
“القتل الرحيم” المعترف بها عالميًا حفاظًا على باقي الحيوانات.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
