الأهرام الكندي .. تورنتو
تعمل كندا على دعم علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع كل من الصين والهند، في وقتٍ تخوض فيه مفاوضات تجارية حساسة مع الإدارة الأمريكية التي صعدت حرب الرسوم الجمركية مع بكين.
وعلى جانب أخر صرحت وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، أنها في جولة تشمل نيودلهي ومومباي
وسنغافورة ومدينة هانجتشو الصينية، تهدف من خلالها إلى تمهيد الطريق أمام زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وقالت أناند في تصريحات لها لوكالة “بلومبرج” إن كندا تتعامل مع جميع الدول على أساس واحد
يضع مصالح العمال والشركات الكندية في المقام الأول، مشيرةً إلى أن بلادها تسعى إلى علاقات مستقرة
مع القوى الاقتصادية الكبرى في ظل بيئة جيوسياسية متقلبة.
وةجاءت هذه المساعي في ظل استمرار التوترات بين كندا وكل من الصين والهند؛ حيث تتعرض العلاقات
مع بكين لخلافات حول الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم والسيارات الكهربائية، بينما لا تزال العلاقات
مع نيودلهي تتأثر باتهامات وجهتها الحكومة الكندية في عام 2023 بشأن مقتل ناشط سيخي على أراضيها
الأمر الذي نفته الهند بشدة.
ورغم ذلك، أعلنت أناند ورئيس الوزراء مارك كارني عن خطوات جديدة لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية
مع الهند، شملت تعيين سفراء جدد واتفاق الجانبين على خارطة طريق لدعم التعاون الثنائي، بين البلدين.
وأعلنت أناند أن محادثات رفيعة المستوى بشأن التجارة والاستثمار ستُستأنف قريبًا، إلى جانب إعادة
تفعيل منتدى الرؤساء التنفيذيين بين البلدين.
جدير بالذكر أن أناند أكدت إمكانية أن تعاون الصين في مجالات الطاقة وتغير المناخ
مشيرةً إلى أن العديد من الشركات الكندية لا تزال تنشط في السوق الصينية.
ويؤكد مراقبون أن سياسة رئيس الوزراء كارني تمثل تحولًا عن نهج سلفه جاستن ترودو
إذ تضع الأولوية للاقتصاد وتعزيز المصالح الوطنية، مع السعي لتحقيق توازن بين العلاقات مع الصين
والولايات المتحدة
جريدة الأهرام الجديد الكندية
