بقلم جمال رشدي
في زمن تتصارع فيه الشعارات وتغيب فيه المواقف الحقيقية، يخرج من بين الناس رجل لم تصنعه الدعاية، بل صقلته التجربة، ولم ترفعه الأضواء بل حمله سواعد البسطاء… إنه رجل الأعمال الأستاذ هاني إبراهيم، ابن مدينة سمالوط، الذي ترعرع في شوارعها، وارتوى من مائها، وتربّى على قيمها الأصيلة. منذ سنوات بعيدة
وأنا قريب من هذا الرجل، أعرف تفاصيل مكوناته الشخصية، وأدرك تماماً عمق إرثه الإنساني والاجتماعي.
فهو امتداد لسلسلة من الأجداد والآباء الذين تركوا وراءهم تاريخاً من العطاء والمحبة،
ومنزلهم كان دائماً مأوى لكل محتاج، ووجهة لكل صاحب همّ. هاني إبراهيم لم يعرف الرفاهية طريقاً إلى قلبه
بل عرف أن المجد الحقيقي يولد من رحم المعاناة.
بدأ حياته من القاع، يخطّ طريقه بثبات وإصرار حتى أصبح نموذجاً مشرفاً لرجل أعمال وطني نجح بجهده
لا بمالٍ موروث ولا بدعمٍ مصطنع.
ولأنه عاش حياة الناس البسطاء، كان الأقدر على فهم همومهم، ففتح بيته في سمالوط ليكون بيتاً للجميع
باب مفتوح على مدار الساعة، لا يُردّ عنده سائل، ولا يُغلق في وجه مظلوم. ومن هنا، أصبح اسمه يتردد
في المجالس لا كرمز للثراء، بل كرمز للخير والإنسانية والكرم الأصيل.
ورغم مطالبات كثيرة له بخوض الانتخابات في السنوات الماضية، كان يرفض الترشح تواضعاً منه
وإيماناً بأن خدمة الناس لا تحتاج إلى مقعد برلماني. لكنه اليوم، استجاب لنداء الشارع
وقرر أن يحوّل رصيده الإنساني إلى مشروع وطني خدمي متكامل، يستمد رؤيته من نبض الناس
ومعاناتهم اليومية. في حقيبته الانتخابية ملفات واقعية، وبرامج خدمية خرجت من بيوت المحتاجين
ومن مشكلات الشباب، ومن أحلام الأمهات، ومن تحديات المزارعين والعمال. لا يرفع شعارات براقة
بل يقدم برنامجا واقعياً ناضجاً من رحم الحياة، مستنداً إلى تجاربه الميدانية الممتدة لسنوات.
إننا اليوم أمام نموذج مختلف من المرشحين… أمام رجل صادق في وعوده، بسيط في طبعه، كبير في فعله
يحمل وجع الناس على كتفيه، ويتعامل مع السياسة كأداة للبناء لا للمكاسب.
ولهذا فإننا ندعو جميع أبناء دائرة سمالوط ومطاي إلى أن يجعلوا من أصواتهم أمانة في صناديق الوطن
وأن يمنحوها لهذا الرجل الذي لم يتغيّر حين امتلك، بل ظل كما كان حين احتاج.
انتخبوا هاني إبراهيم… لأنه ليس مجرد مرشح، بل ضمير حيّ يحمل صوت الناس إلى قلب الوطن.

هاني إبراهيم 
هاني ابراهيم
جريدة الأهرام الجديد الكندية
