واصف ماجد
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الاحتفالي الذي شهد ترقية خمسة من الآباء الأساقفة إلى رتبة مطران، وذلك خلال الصلوات التي أقيمت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط حضور كنسي واسع ومشاركة عدد من المسؤولين.
وبرزت خلال القداس مشاركة اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، واللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط
الأسبق، في حضور لافت لمتابعة ترقية الأنبا يؤانس إلى رتبة مطران على إيبارشية أسيوط.
وقد عكس وجودهما تقديرًا رسميًا لشخص الأنبا يؤانس، الذي ارتبط اسمه بخدمة نشطة
داخل الإيبارشية وعلاقات ممتدة مع أبناء المحافظة.
ويحمل الأنبا يؤانس سيرة كنسية تمتد منذ سيامته أسقفًا في ٦ يونيو ١٩٩٣
حيث خدم كأسقف عام وسكرتير لقداسة البابا شنودة الثالث، كما تولى الإشراف على أسقفية الخدمات
العامة والاجتماعية، والديرين الأبيض والأحمر بسوهاج الغربي. وفي ٢٤ مايو ٢٠١٥ أصبح أسقفًا
لأسيوط وساحل سليم والبداري، قبل أن يمنحه قداسة البابا رتبة المطران في قداس اليوم.
ويعود اسمه الرهباني إلى الراهب ثاؤفيلس الأنبا بولا، المترهب في ١٨ ديسمبر ١٩٨٧
وهو من مواليد ملوي – المنيا.
وشملت الترقيات التي جرت جميعها بيد قداسة البابا تواضروس الثاني
الأنبا صرابامون مطران عطبرة وأمدرمان بالسودان، الذي تمت سيامته الأسقفية في ١٤ نوفمبر ١٩٩٣
ويحمل الاسم الرهباني إبراهيم السرياني ومن مواليد قنا.
كما رُقّي الأنبا أنتوني، المسؤول عن إيبارشية أوروبا الشمالية (أيرلندا – اسكتلندا – شمال شرقي إنجلترا)
بعد خدمة تمتد منذ سيامته الأسقفية في ١١ يونيو ١٩٩٥، ويحمل في رهبنته اسم أكسيوس الأنبا بيشوي.
وتضمنت القائمة أيضًا الأنبا برنابا، خادم إيبارشية تورينو وروما بإيطاليا، والمُرسَم أسقفًا
في ١١ يونيو ١٩٩٥، والأنبا دميان، راعي إيبارشية شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء
والقديس موريس بهوكستر، والذي تمت رسامته الأسقفية في العام نفسه.
وتأتي هذه الترقيات ضمن توجه كنسي يعزز العمل الرعوي في الإيبارشيات داخل مصر وخارجها
في مناطق ذات امتداد محلي ودولي، بما يدعم استقرار الخدمة وانتظامها.
أما في أسيوط، فقد اكتسبت المناسبة أهمية إضافية مع ترقية الأنبا يؤانس إلى رتبة مطران
وسط حضور رسمي وشعبي، في لحظة أعادت للكرسي مكانته التاريخية داخل صفوف المطارنة
وقدّمت صورة واضحة لمحبة تحيط بالمطران في خدمة امتدت لعقود.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
