كمال زاخر
في الشأن الكنسي؛ وبامتداد ثلاثة عقود ويزيد، كتبنا وقلنا وطرحنا حلولاً حرصنا ان تكون موضوعية، عسى ان تخرج الكنيسة من دوامات تتوالد بامتداد عقود.
لكن لا أحد يقرأ، ولا أحد يريد أن يُقدِم على خطوات جادة، وكل الأطراف اتخذوا قراراً بأن يبقى الحال
على ما هو عليه! ويبقى الصراع قائما بين الأفيال ويستمر تحطم العشب تحت اقدامهم الثقيلة.
ادارة الأزمات بهذا الأسلوب ليس تسامحاً وليس سعة صدر وليس تنويعة على المحبة
وليس خوفاً على الكنيسة، الكيان الثوابت، بل تأكيد على غياب الرؤية عند اطراف الصراع.
قد نفهم ما يحدث إذا عرفنا كيفية اعداد هؤلاء (القادة) فلا قاعدة لاهوتية ولا دراسة اكاديمية
ولا تلمذة ولا تقوى، فقط قدرة هائلة على المداهنة
وهم في طريقهم للرهبنة، ثم وهم يسعون بحنكة للأسقفية والنتيجة، تضخم ذواتهم وفراغ ارواحهم
سلطات مطلقة بلا مراجعة، في مقابل رعية منهزمة مأزومة محاصرة.الخروج من النفق لا أظنه ممكناً.
على الأقل في الزمن المنظور، فالتخريب الذي طال مؤسسات التكوين (مدارس الأحد والاكليريكيات والأديرة)
كارثي ومدمر وممتد لعقود خلت.
بالتوازي مع اختطاف الاكليروس للكنيسة والانفراد بتدبيرها بعد اقصاء الأراخنة وتدجين كثيرين.
اختفاء شخوص الصراع لن يقدم اصلاحاً فالفيروس اصاب العقل الجمعي وصارت الهلاوس هي السائدة.
لكننا لن نتوقف عن دق الأجراس قدر الطاقة.من صلوات القداس:
أيها الرب
من صلوات القداس:
أيها الرب إله القوات
ارجع واطلع من السماء، انظر وتعهد هذه الكرمة
اصلحها وثبتها هذه التي غرستها يمينك.
هلليلويا هلليلوياهلليلويا.
فلتكن رحمتك وسلامك
حصنا لشعب كقدوس
قدوس قدوس رب الصباؤوت
السماء والأرض
مملوءتان من مجدك الأقدس.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
