علق محمود رشوان السياسي المعروف على واقعة رحيل السيدة منال نجيب السيدة التى قام زوجها بضربها حتى الموت بأنها مأساة إنسانية وأنه مستعد لمساعدة فتياتها الصغيرات وأنه يثق فى تحرك الدولة والكنيسة تجاه الفتيات
مؤكدا أن قصة منال نجيب ليست مجرد حكاية، بل جرح ينزف في ضمير إنسانيتنا، امرأة حملت هم الدنيا على كتفها، صارت أما وأباً في وقت واحد، صبرت وتحملت من أجل أولادها، ثلاث بنات وطفل صغير
عيونهم كانت ترى فيها العالم كله، مصدر أمانهم وحنانهم الوحيد، بينما كان الظلام يجثم فوق حياتهم
في صورة زوج قاسٍ
قلب متحجر لا يعرف الرحمة، لا يعرف معنى الحب أو المسؤولية، تركهم في العراء
لم يصرف عليهم، لم يهتم بتعليمهم، بل حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق الرعب كان رفيقهم
تهديداته كانت سكينا يقطع قلوبهم، وصل به القسوة أن حاول التخلص منهم بفتح الغاز

أسرة منال نجيب 
منال نجيب
ثم جاء اليوم الأسود في يناير، حيث كان قلب منال ينبض بالخوف على أولادها، وقف ذلك الوحش أمامها
أغلق الباب على أطفالها المرعوبين، وارتكب جريمته البشعة، ضربها بلا رحمة حتى أصيبت إصابات بالغة
بعد شهر من الألم رحلت منال نجيب تاركة أولادها في عالم بلا حماية
هؤلاء الأطفال ليسوا وحدهم، هم أطفالنا جميعاً، مسؤوليتنا أن نكون صوتهم عندما يصمت العالم
أن نكون حصنهم عندما يتهددهم الخطر، الدولة يجب أن تتدخل فوراً لتأمين حياتهم
الكنيسة يجب أن تحتضنهم وتوفر لهم الدعم النفسي والمعنوي، المجتمع كله عليه أن يقف خلفهم
لا يمكن أن نتركهم يواجهون المصير المجهول وحدهم منال نجيب لم تمت
ستبقى حية في قلوب أولادها وفي ضمير كل من سمع قصتها، بطلة ضحت من أجل أطفالها حتى آخر نفس
جريدة الأهرام الجديد الكندية
