السبت , ديسمبر 6 2025
الكنيسة القبطية
البابا يتفقد منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية

قداسة البابا يتفقد منطقة “أبو مينا” الأثرية بالإسكندرية!

 د. ماجد عزت إسرائيل

تفقد صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025م، منطقة “أبو مينا” الأثرية بالإسكندرية، والتي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، وذلك بمشاركة وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والسيدة نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.

ووصل قداسة البابا صباح اليوم إلى دير الشهيد مار مينا، وكان في استقباله نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا

أسقف ورئيس الدير، والراهب القمص تداوس آڤا مينا، منسق العلاقات بين وزارة السياحة والآثار ودير مار مينا.

ثم توجه الموكب إلى المنطقة الأثرية، حيث استمع قداسة البابا والوفد المرافق إلى شرح مفصل

عن مدينة “أبو مينا” الأثرية، التي تُعد من أبرز المواقع المسيحية في مصر، ويعود تاريخها إلى نهاية القرن الثالث الميلادي.

 وتقع منطقة “أبو مينا” في صحراء مريوط جنوب غربي الإسكندرية، ملاصقة لدير الشهيد مار مينا

وترجع أهميتها لارتباطها بالقديس مار مينا العجائبي، الذي استُشهد في أواخر القرن الثالث الميلادي.

وبعد اكتشاف رفاته، توقّف الجمل الذي كان يحمله في موضع بمنطقة مريوط، فاعتُبر ذلك علامة إلهية

ودُفن هناك بإكرام، فصار الموقع مقصدًا للمؤمنين والتبرك واشتهر بحدوث معجزات شفاء جذبت الزوار

من أنحاء العالم المسيحي.

وقد تأسست المنطقة في أواخر القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع الميلادي، وتطورت عبر القرون

خصوصًا في العصر البيزنطي، لتضم كنائس وأديرة ومعمودية، وحمامات رومانية، ومنازل

وورش عمل، أبرزها قبر الشهيد مار مينا.

وقد أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي عام 1979، ثم أدرجت في قائمة المواقع المهددة

بالخطر عام 2001 بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتأثيره السلبي على المباني الأثرية.

ومنذ ذلك الحين، بدأت الدولة المصرية تنفيذ عدد من المشروعات الهندسية لحماية الموقع

منها تحسين نظام الصرف وتعديل أنظمة الري في المناطق المحيطة، من أجل تخفيض منسوب المياه الجوفية.

وتأتي زيارة البابا تواضروس ووزير السياحة والآثار ومديرة مكتب اليونسكو إلى الموقع

في إطار متابعة الموقف التنفيذي لمشروع تخفيض منسوب المياه والاطلاع على آخر ما أُنجز

في جهود حماية هذا التراث الفريد.

وتُعد هذه الزيارة جزءًا من اهتمام الدولة المصرية المتزايد — في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي — بترميم وتطوير المواقع الأثرية، وخاصة الآثار القبطية، في مناطق مثل الفسطاط، وأبوفانا، وأبو مينا.

شاهد أيضاً

صندوق النقد الدولي ” الاقتصاد الكندي كان قويا بشكل كبير أمام الرسوم الأمريكية”

الأهرام الكندي .. تورنتو كشف تقرير جديد صادر عن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الكندي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.