واصف ماجد
أعلن الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أنه سيصلي صباح الأحد في كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالمقطم، بمناسبة تذكار هذا القديس، مشيرًا إلى أن القداس لن يُقام كالمعتاد في المرقسية .
القرار، رغم بساطته الظاهرة، أثار تساؤلات بين متابعين اعتادوا حضور القداسات التي يترأسها الأنبا رافائيل
في الكاتدرائية، خاصة أن هذا التغيير يأتي في كنيسة يشرف عليها الأنبا إبانوب، الأسقف العام لكنائس المقطم
الذي يعتبره كثيرون من الوجوه المحافظة في القضايا اللاهوتية المعاصرة.
تزامن لافت
التحوّل المؤقت في موقع القداس تزامن مع منشور آخر للأنبا رافائيل، نشره بمناسبة تذكار القديس
البابا كيرلس الأول، المعروف بلقب “عمود الدين”. اكتفى فيه باقتباس نص قصير من إحدى رسائل البابا
دون أي تعليق، قال فيه:
“وبنعمة مخلصنا كنت دائمًا أرثوذكسيًا وتربيت أيضًا على يدي أب أرثوذكسي.”
وهو نص ورد في الرسالة رقم 33 من رسائل البابا كيرلس، بحسب الترجمة التي أعدها
الدكتور موريس تاوضروس والدكتور نصحي عبد الشهيد.
الاقتباس بدا مقصودًا في توقيته، خاصة أنه نُشر في وقت تشهد فيه الكنيسة نقاشات حادة
حول قضايا التجديد اللاهوتي وحدود التعبير العقائدي. واعتبره متابعون رسالة واضحة
تؤكد على أهمية التربية الأرثوذكسية والانتماء العقائدي الأصيل.
الأنبا إبانوب في الصورة
حتى الآن، لم يُعلن رسميًا إن كان الأنبا إبانوب سيشارك في القداس، لكن من المتوقع حضوره
سواء كمضيف أو شريك في الصلاة، نظرًا لأنه المسؤول عن الكنيسة التي سيُقام فيها القداس .
يُذكر أن الأنبا إبانوب بدأ خدمته بأسلوب مباشر وحاسم، ركز فيه على التعليم الأرثوذكسي التقليدي
وهو ما جعله محل ترحيب من تيارات كنسية محافظة، خاصة وسط الجدل الدائر حاليًا
حول اللغة اللاهوتية وبعض المبادرات الفكرية الحديثة داخل الكنيسة.
هل هناك رسالة غير مباشرة؟
لا يُعرف عن الأنبا رافائيل الدخول في نقاشات علنية، لكنه غالبًا ما يعبّر عن مواقفه باستخدام
نصوص آبائية مختارة، دون الخوض في التفاصيل أو التعليق المباشر على الأحداث.
وقد استخدم هذا الأسلوب سابقًا في أكثر من مناسبة، للتأكيد على تمسكه بالفكر الأرثوذكسي التقليدي
دون الدخول في اصطفافات.
وبالنظر إلى تزامن منشور البابا كيرلس مع إعلان الصلاة في المقطم، يرى بعض المتابعين أن الأمر لا يخلو
من دلالة، وقد يكون بمثابة إشارة دعم ضمني للأنبا إبانوب في خدمته، خاصة أن الكنيسة
التي ستُقام فيها الصلاة تحمل اسم أب رهباني قبطى أرثوذكسى له رمزية كبيرة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
خلاصة المشهد
نيافة الأنبا رافائيل لم يُصرّح بأي موقف مباشر تجاه القضايا الراهنة، لكنه في تحركاته الأخيرة
استخدم المكان والتوقيت والنصوص كأدوات للتعبير الهادئ، في أسلوب اعتاده خلال السنوات الماضية.
أما حضور القداس في المقطم، فقد يعبّر عن تقدير واضح لنيافة الانبا أبانوب أسقف عام المنطقة
أو على الأقل عن توافق فكري وروحي بين الطرفين، في لحظة تشهد فيها الكنيسة القبطية
كثيرًا من النقاشات حول ثوابت الإيمان والهوية العقائدية.
جريدة الأهرام الجديد الكندية

يا عم كفايه تسخين فى المواضيع وكفايه نظرية المؤامره ربكم يشفيكم يا بعدا ..خلاص الجنه حكر على الأرثوذكس مبروك عليكم يا بعدا …قرفتونا فى عيشتنا وكرهتوا الناس فى الأديان كلها ..الالحاد سيد الموقف فى مصر والعالم بسببكم ..ناموا وارتاحوا .