جريدة الأهرام الجديد الكندية
مقالات مشابهة
واصف ماجد
شهدت قضية وفاة الشاب وائل يوسف خيري، الشهير بـ”كيرلس”، داخل حجز قسم شرطة الهرم، تطورًا جديدًا بعدما قررت أسرته تكليف المحامي والحقوقي نجيب جبرائيل بمتابعة الملف قانونيًا.
وأكد مكتب جبرائيل أنه تسلم رسمياً التوكيل الصادر من والد المتوفى برقم 1385 لسنة 2025 توثيق مغاغة
ليبدأ مباشرة إجراءات التقاضي في انتظار تقرير الطب الشرعي.
الواقعة التي تعود إلى منتصف أغسطس ما زالت محل جدل واسع، إذ تؤكد الأسرة أن نجلها، البالغ
من العمر 21 عامًا، تعرض لاعتداءات متكررة داخل الزنزانة، مشيرة إلى أن الجثمان
حمل آثار كدمات وجروح في الرأس والظهر.
كما ذكرت أن اتصالات هاتفية وردت إليهم من داخل الحجز تطالبهم بمبالغ مالية عبر محافظ إلكترونية
لضمان “حسن معاملته”، وهو ما اعتبرته الأسرة ابتزازًا مرتبطًا بظروف احتجازه.
في المقابل، نفت وزارة الداخلية وجود أي شبهة تعذيب، وأشارت إلى أن وفاة وائل خيري جاءت نتيجة
مشاجرة مع ثلاثة نزلاء يوم 13 أغسطس، تطورت إلى اعتداء عليه بالضرب، قبل أن ينقل إلى المستشفى
ويفارق الحياة.
وأكدت مصادر أمنية أن النيابة قررت حبس المتهمين الثلاثة على ذمة التحقيق، معتبرة أن ما يتم تداوله
عبر مواقع التواصل يهدف إلى “إثارة البلبلة”.
النيابة العامة لم تعتمد حتى الآن أي من الروايات المتداولة، وقررت انتداب مصلحة الطب الشرعي
لتشريح الجثمان وبيان طبيعة الإصابات وأسباب الوفاة، مع مطابقة النتائج بالمحاضر الرسمية
إلى جانب مراجعة إجراءات الحجز داخل القسم.
ويفتح دخول نجيب جبرائيل على خط القضية مسارًا جديدًا قد يزيد من سخونة الملف، حيث أعلن أنه سيعمل
على “إعادة وتأكيد حق المجني عليه طبقًا للأوراق وملابسات الموضوع”
مؤكدًا أنه اطلع بالفعل على تحقيقات النيابة وبيان وزارة الداخلية.
يأتي ذلك بينما يترقب الرأي العام تقرير الطب الشرعي بوصفه الفيصل في تحديد المسؤوليات
سواء بتأكيد فرضية الاعتداء العمدي أو الضرب المفضي إلى الموت، أو بإثبات صحة الرواية الرسمية.
وفي كل الأحوال، فإن تكليف محامٍ بارز بمتابعة القضية ينذر بمزيد من التصعيد القانوني خلال الفترة المقبلة.
