الجمعة , ديسمبر 5 2025
الرئيس الصينى شى جين بينج

تعاون صيني إيراني فى مجال العسكري يثير غضب الأمريكان

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الصين ساهمت في إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية بعد المواجهات الأخيرة مع إسـرائيل.

ورغم نفي بكين لهذه التقارير، إلا أن استنتاجات استخباراتية أوروبية تحدثت عن تعاون وثيق بين الطرفين، وهو ما يعتبره البعض تحديًا أمنيًا خطيرًا.

العلاقة بين طهران وبكين لم تكن يومًا عادية، فهي جزء من شبكة مصالح تمتد من مضيق هرمز

إلى بحر الصين الجنوبي. غير أن التوترات الإقليمية والضغوط الدولية على إيران دفعت هذه العلاقة

إلى التحول من الطابع الاقتصادي إلى ميدان أكثر خطورة، يتعلق بالسلاح والدفاع.

وأشارت تقارير إسرائيلية أوردتها يديعوت أحرونوت إلى تعاون عسكري متزايد بين إيران والصين

يشمل مساعدات تقنية لإعادة بناء منظومة الدفاع الإيرانية التي استنزفت خلال المواجهات مع إسرائيل.

من جانبها، نفت الصين تلك التقارير تمامًا، مؤكدة أنها لا تصدر السلاح لدول تشارك في نزاعات مسلحة

وأنها تفرض رقابة صارمة على صادرات المواد ذات الاستخدام العسكري.

مع ذلك، تحدثت دوائر استخباراتية أوروبية عن صفقات سرية تشمل صواريخ أرض-جو متطورة

وأجهزة رادار مقابل النفط الإيراني.

ولم يخف السفير الإسرائيـلي لدى واشنطن قلقه، مشيرًا إلى مؤشرات على أن بكين قد تساعد طهران

في إعادة بناء ترسانتها الصاروخية، وهو ما اعتبرته تل أبيـب تهديدًا استراتيجيًا لمعادلة الردع.

ونتيجة لذلك، سارعت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى توسيع جاهزيتها، من تطوير أنظمة الاعتراض

إلى الاستثمار في تكنولوجيا الليزر والرادارات بعيدة المدى، في خطوة توحي بمعركة استباقية طويلة الأمد

مع خصم يعيد ترتيب أوراقه لمواجهة محتملة في أي وقت.

وأوضح خبراء عسكريين إيرانيين أن إيران لم تنفِى رسميًا هذه المعلومات، لكنها لم تؤكدها أيضًا.

وأشار الخبراء إلى أن هذه المعلومات بدأت بالظهور بعد انتهاء المواجهة الأخيرة مع إسـرائيـل

والولايات المتحدة، وأن النقاش حولها كان واسعًا داخل الداخل الإيراني، رغم عدم وجود مؤشرات

على استخدام أسـلحة جديدة في الميدان، سواء كانت طائرات أو مدفعية أو مضادات أرضية.

وأكد الخبراء أن المرحلة الحالية تركز على إعادة بناء القدرات الصاروخية التي استهدفتها الضربات

الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الحرب كشفت نقاط ضعف في بعض مستويات القوة العسكرية الإيرانية

مما دفع طهران للعمل على سد الثغرات الأمنية والعسكرية، خاصة في مجالات القوة الصاروخية

والدفاع الجوي والطيران.

وأشاروا أيضًا إلى زيارة وزير الدفاع الإيراني لبكين على هامش اجتماع دول منظمة شانغهاي

بعد ثلاثة أيام من حرب يونيو الماضي، وسط تكهنات بأن إيران طلبت من الصين تجهيزات عسكرية

تشمل صواريخ

ومضادات أرضية وربما طائرات صينية، رغم أن هذه المعلومات لم تؤكد رسميًا.وعن القلق الإسرائيلي

ذكر الخبراء أن القوة الصـ اروخية الإيرانية يتم تصنيعها محليًا منذ أكثر من 20 عامًا، وأن إيران

قادرة على تطويرها وتعزيزها، بما في ذلك صاروخ “راستاخيز” الذي يُقال إنه يمتلك قدرة تدميرية

تقارب القوة النووية من حيث الاستهداف والتخريب.

وأضافوا أن الهدف من هذه القدرات ليس الهجوم فحسب، بل الردع أيضًا، خاصة مع تصريحات إسرائيلية

حول احتمالية شن حرب جديدة على إيران إذا لم تتوقف طهران عن تعزيز ترسانتها النووية.

شاهد أيضاً

شركة كوسكو تعلن عن عروض جديدة على العضوية في كندا

الأهرام الكندي .. تورنتو أعلنت شركة كوسكو “Costco” في كندا عن عروض جديدة تتيح للمتسوقين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.