منذ عصور التاريخ والحديث لا ينقطع عن مطالب المرأة بالمساواة مع الرجل.
لكن، هل تبحث المرأة عن مساواة مطلقة، أم عن عدالة منصفة؟
المرأة تريد الاحترام والتقدير، والعدالة في الحقوق.
فهل يُعقل أنه حتى الآن، في بعض المجتمعات، تُحرَم المرأة من حقوقها تحت شعار العادات والتقاليد
والموروثات العميقة؟
لقد نجحت المرأة خلال السنوات الماضية في التحرر، وبدأت بالفعل في تحقيق المساواة في بعض المجتمعات
واسترداد حقوقها.
لكن هل ستقف عند هذا الحد؟ وهل تريد المساواة المطلقة؟ وإلى أي مدى؟
مع الأسف، ظهرت مصطلحات غريبة وغير مقبولة بالنسبة لعاداتنا وتقاليدنا، والأهم من ذلك أنها أفكار
مرفوضة في الأديان السماوية.
فالدين الإسلامي أباح للمرأة حق الطلاق في حالة الضرر، وهذا حق مشروع لكل امرأة.
لكننا نسمع اليوم عبارات دخيلة على مجتمعنا مثل:
“انسِ رجل برجل”
“بدل ما أغيّر رجل عشرين مرة، أغيّر عشرين رجلًا”
“الخيانة بالخيانة”
آسفة عزيزتي حواء، انتبهي جيدًا من تلك الأفكار المسمومة الدخيلة على مجتمعاتنا الشرقية.
لقد كرّم الله سبحانه وتعالى المرأة في جميع الأديان، وحفظ لها حقوقها كاملة.
فأنتِ غالية، فلا ترخّصي نفسكِ ولا تنساقي وراء هذه الأفكار الشاذة.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
