لم يمر على لقائهما الأخير سوى 90 يوما والذي خرج فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملمحا أن مباحثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أحرزت تقدما، إلا أن الغواصات النووية كان لها رأي آخر
حيث أعلن ترامب تحديًا جديدًا لروسيا بإرسال مدمرتين نوويتين لشواطئ موسكو.
ويأتي ذلك متماشيا مع ما ألمحت إليه تقارير صحفية غربية أشارت إلى أن زعيمي أكبر دولتين
في العالم لم يتفقا على جديد في لقاء ألاسكا.
استعراض عضلات بحرية أمام العالم مراقبون ومسؤولون اعتبروا تصريحات الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، احترازى”، مجرد فقاعات.
إذ قال اللواء محمد علي بلال إن تصريحات الرئيس الأمريكي بإرسال الغواصات النووية
مجرد استعراض عضلات كما اعتاد ترامب أمام العالم وليس أمام روسيا في ظل رغبته
في فرض مخطط جديد على مجريات غزة.
وأضاف بلال أن تهديد ترامب لموسكو بالسلاح النووي يحمل رسالة مبطنة إلى الشرق الأوسط
بأنه قادر على مواجهة ثاني أقوى جيش في العالم معتقدا بذلك بأنه يزعزع من ثقة أي جيش في العالم.
وأوضح بلال أن كلا الجيشين الأمريكي والروسي لديهما القدرة على مناطحة بعضهما البعض
واي معركة بينهما لن يكون بها فائز أو منتصر.
رسالة ترامب
وقال ترامب في تصريح له أمام القيادة العليا للقوات المسلحة الأمريكية:
“تلقينا تهديدا بسيطا من روسيا مؤخرا، فأرسلت غواصة نووية، السلاح الأكثر فتكا”.
وزعم ترامب أن بلاده “تسبق روسيا والصين بـ 25 عاما” في تطوير تكنولوجيا تصنيع الغواصات.
وبحسب قول ترامب، تم اتخاذ قرار إرسال الغواصات بسبب “ذكر الأسلحة النووية
ليرد عليه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميترى مدفيديف معلقا، عبر منصة “ماكس”:
“في حلقة جديدة من فيلم الإثارة الهوليودي المتوحش
(الغواصات النووية الأمريكية كأداة للانتقام من منشورات الخصم على منصة إكس)
يعود نجم أفلام الفئة الثانية الأمريكية ترامب للحديث عن الغواصات التي أرسلها إلى السواحل الروسية
موضحًا في هذه الحلقة كم كانت مخبأة جيدا”.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف ألمح في أغسطس الماضي على وجود نقاش غير مباشر
حول القدرات النووية بين ترامب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف
على وسائل التواصل الاجتماعي حول أن “الغواصات النووية الأمريكية تظل في حالة استنفار قتالي
بغض النظر عن تصريحات السياسيين”.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
