أصدر رئيس أركان الجيش الفرنسي بيانًا يدعو فيه القوات الفرنسية إلى الاستعداد لمعركة كبيرة وشيكة
مع تحذير من احتمال مواجهة عسكرية وشيكة، وطلب أن تكون القوات على أهبة الاستعداد
ابتداءً من الليلة لحرب عالية الكثافة محتملة.
جاء هذا التحذير في سياق توتر أمني جديد عقب قيام القوات الخاصة الفرنسية
بعملية احتجاز ناقلة نفط روسية غامضة قبالة سواحل سان نازير، غرب فرنسا.
هذه الناقلة، المسماة “بوراكاي”، كانت جزءًا من ما يعرف بـ”أسطول الظل” الروسي المثير للجدل
وتشتبه فرنسا بأنها كانت تستخدم كمنصة لإطلاق طائرات بدون طيار ذات صلة بعمليات أدت
إلى تعطيل مطار كوبنهاغن في الدنمارك
مما أثار تحقيقات أمنية وقضائية احتُجز على السفينة اثنان من أفراد الطاقم، من بينهم القبطان
وتم توجيه اتهامات بعدم تبرير جنسية السفينة ورفض التعاون مع السلطات الفرنسية.
كما أن الخطوة الفرنسية تأتي في إطار مواجهة ما تعتبره باريس انتهاكات بالقانون عبر استخدام طائرات
بدون طيار تسببت في تعطيل حركة المطار في الدنمارك، حيث اتهمت السلطات الدنماركية روسيا بالوقوف
وراء تلك الطلعات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن كذلك عن اجتماع قريب لرؤساء الأركان
العامة الأوروبية لبحث الرد على التصعيد الروسي في هذه الأمور، مؤكداً أن احتجاز ناقلات النفط
سيُسهم في وقف نشاط أسطول الظل الروسي الذي يستخدم لتجاوز العقوبات الدولية ضد روسيا.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
