الأحد , ديسمبر 7 2025
الأنبا بولا

الأنبا بولا يفتح ملف الانحرافات التعليمية داخل الكنيسة ودعوات لمحاسبة أصحاب البدع

واصف ماجد

أثار نيافة الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها، اهتمامًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي أدلى بها خلال لقائه مع الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق، حيث تناول نيافته قضية الانحرافات التعليمية داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدًا أهمية التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها من الإكليروس، حفاظًا على نقاء التعليم الكنسي واستقامة الإيمان الأرثوذكسي.

وشدد الأنبا بولا في حديثه على أن أي تعليم مخالف لتسليم الكنيسة وتعاليم الآباء يمثل خطرًا على الوعي

الروحي للأجيال الجديدة، داعيًا إلى ضرورة قيام المجامع الكنسية والجهات المعنية بدورها في التصحيح والمساءلة.

وقد لاقت كلمات نيافته صدى واضحًا في الأوساط الكنسية والإعلامية، حيث اعتبرها كثيرون خطوة شجاعة

في توقيت دقيق يشهد تصاعد بعض الممارسات والتفسيرات غير الدقيقة داخل بعض الخدمات.

وفي هذا السياق، تتعالى الأصوات المطالِبة باتخاذ مواقف واضحة تجاه من يروّجون لتعاليم أو ممارسات

لا تستند إلى التقليد الأرثوذكسي، ومن أبرزها ما أُطلق عليه مؤخرًا “خورس البنات” أو ما يُعرف

بوقوف الفتيات على هيئة خورس داخل بعض كنائس حلوان، وهي ممارسة أثارت جدلًا واسعًا

واعتبرها كثيرون خروجًا عن النظام الطقسي السليم.

ويرى مراقبون أن دعوة الأنبا بولا إلى المحاسبة لا تستهدف الأشخاص بقدر ما تهدف إلى حماية الثوابت

العقيدية، وضمان أن يظل التعليم الكنسي منضبطًا ومتجذرًا في فكر الكنيسة الجامعة عبر العصور.

تأتي هذه التصريحات لتؤكد مجددًا أهمية وجود رقابة تعليمية واضحة داخل سلك الإكليروس

وأن الإصلاح الكنسي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التمسك بالحق والتقليد الرسولي

ومواجهة أي انحراف عن المسار الأرثوذكسي بشفافية وحزم.

شاهد أيضاً

وزير المالية: تلقينا طلبات لإغلاق 400 ألف ملف ضريبي قديم بسبب الآلية الجديدة

كشف وزير المالية أحمد كجوك، نتائج الحزمة الأولى من مبادرة التسهيلات الضريبية ساهمت في إغلاق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.