الأهرام الكندي .. تورنتو
أعلنت مؤسسة البريد الكندية أنها ستستأنف تسليم البريد تدريجياً في مختلف المقاطعات، بعد اتفاق نقابة عمال البريد الكنديين على التحول إلى نظام الإضرابات الدوّارة بدلاً من الإضراب الشامل، في محاولة للضغط على الإدارة خلال المفاوضات الجارية حول الأجور وساعات العمل والظروف التشغيلية.
وأكدت المؤسسة في بيانها الأخير أن خدمات البريد ستستمر في العمل في معظم المناطق
لكن بعض عمليات التسليم والمعالجة قد تشهد تأخيرات محدودة بسبب تغييرات في جداول العمل
وإغلاق مؤقت لبعض المراكز. وأضافت أن الأولوية ستُمنح لتوصيل المراسلات الحكومية
والشيكات الاجتماعية لضمان عدم تأثر الفئات الأكثر اعتماداً على البريد.
و على جانب أخر أوضح الاتحاد أن قرار اعتماد الإضرابات الدوّارة جاء بعد تعثر المفاوضات
بشأن تحسين الأجور والحوافز وتخفيف ضغط العمل عن الموظفين.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب يهدف إلى مواصلة تقديم الخدمات الأساسية مع الاستمرار
في ممارسة الضغط على إدارة البريد لتحقيق “اتفاق عادل ومتوازن” على حد وصفه.
وقال متحدث باسم الاتحاد إن “العمال ملتزمون بخدمة الكنديين، لكنهم يطالبون أيضاً بظروف عمل
منصفة تتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة وعبء التضخم”، مؤكداً أن الإضرابات
ستتغير من منطقة إلى أخرى بشكل دوري لتفادي الشلل الكامل في النظام البريدي الوطني.
في المقابل، شدد بريد كندا على أن عمليات التفاوض مستمرة، وأنها تبذل كل الجهود الممكنة
للتوصل إلى تسوية تضمن استقرار الخدمات العامة وتحافظ على حقوق العمال.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل توازناً دقيقاً بين حق العمال في الإضراب
وضرورة استمرار الخدمات البريدية الحيوية، خاصة في موسم الخريف الذي يشهد ذروة الطلبات
عبر التجارة الإلكترونية.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
