السبت , ديسمبر 6 2025
فاطمة بدران
فاطمة بدران

صوت مصر في الخارج بين الشرف والعار

ليسوا معارضين بل خونة بأجر.
الولاء لا يُشترى، والكرامة لا تُباع، والوطن لا يُباع لمن يدفع أكثر. مَن باع وطنه لا يستحق شرف الانتماء إليه.

لا يمكن أن نعمم الاتهام، فهناك ملايين من أبناء مصر الشرفاء يرفعون اسم بلدهم بفخر

ويُظهرون أخلاق الشعب المصري الحقيقية، ويعملون ويساهمون في دعم الاقتصاد.

فهم نموذج مشرِّف نقشوا اسم مصر على قلوبهم، عاشقون تراب بلدهم، رافعون علم مصر بكل فخر.

فلا توجد دولة لا تمر ببعض المحن والأزمات، لكن الفارق واضح بين هؤلاء وبين من اختار أن يكون أداة لهدم الوطن.

لا أحد يمكنه أن يشتري الوطنية؛ فهي تنبع من القلب، من إيمان بأن هذا الوطن هو بيتك الكبير

وعليك أن تحميه حتى وإن اختلفت مع مَن فيه.
الوطنية لا تعني التطبيل، لكنها في الوقت نفسه لا تبرر الخيانة.

عندما يقبل البعض أن يتحدث باسم مصر في الخارج مقابل حفنة من الدولارات، أو ينشر أكاذيب

أو يتعمد إظهار بعض السلبيات وتضخيمها في وسائل إعلام معادية أو على مواقع التواصل الاجتماعي

معتقدًا أنه يمارس حرية الرأي، فإنه في الحقيقة يمارس خيانة صريحة.

الوطن لا يُساوَم، ولا يُباع بالمزاد.


مصر لا تُشترى، والخونة إلى مزبلة التاريخ.


ليس كل نقد خيانة، لكن حين يُباع الموقف لمن يدفع، وتصبح الكلمة سلاحًا موجَّهًا ضد بلدك، فهنا لا مجال للغموض: إنها خيانة.

مصر ليست في حاجة إلى مَن يصفق لها دائمًا، ولا إلى منافقين، بل إلى مَن يحبها بصدق

وينتقدها من الداخل بحب وحرص ودعم لوطنه، ويعمل لأجل مستقبلها.

الانتماء ليس شعارًا يُرفع، بل موقف يُتخذ.
مَن اختار خيانة بلده اختار أن يكون بلا هوية، بلا كرامة، بلا تاريخ.

أما مصر فستبقى شامخة، ولا تهزها خيانات الصغار، ولا تسقط أمام مَن باعوها

لمن يدفع أكثر.
التاريخ لا ينسى، والوطن لا يغفر لمن طعنه في الظهر.

شاهد أيضاً

كلية النصر للبنات

علاء ثابت مسلم يكتب : ماذا سأفعل لو أصبحت وزيرا للتعليم ؟!

طرحت عليّ إحدى طالباتي سؤالاً يبدو بسيطاً لكنه يحمل ما وراءه:”لماذا لا تصبح وزير التربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.