الجمعة , ديسمبر 5 2025
أشرف حلمى

أحلام الهجرة لبلاد الفرنجة

 أشرف حلمى

مازالت احلام الهجرة تناوب الملايين من شعوب دول العالم الثالث بقارتي أسيا وأفريقيا ، بحثاً عن حياة ومستقبل أفضل لهم وعائلاتهم ، هروبا من العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية أهمها الفقر ، الاضطهاد ، التمييز، عدم استقرار الأمن وغيرها من المشاكل التى تهدد حياة المواطنين ، البعض منهم نجح فى الهجرة سواء بالطرق الشرعية

عبر الباب الرئيسي لهذه الدول او بالطرق الغير شرعية ، والحلم الاكبر هو وصول المهاجرين إلى بلاد الفرنجة

لما تتمتع به من حريات دينية واجتماعية إضافة إلى المساواة والعدالة الاجتماعية التى يفتقدونها فى بلادهم

 فى الوقت التى أغلقت فيه الدول الخليجية الغنية أبوابها أمام اللاجئين أو غيرهم من المهاجرين للحفاظ على هويتها .

مما لا شك فيه ان إستقرار المهاجرين فى بلاد المهجر اجتماعيا لن يأتي من فراغ بل نتيجة اختلاطهم

 بالمجتمع الجديد المحيط بهم ، وقد نجح العديد منهم فى دول المهجر التى استقبلتهم وقدمت لهم الثقة الكاملة

وكافة الإمكانيات من خلال الجهات الحكومية التعليمية، الاجتماعية والصحية المجانية مثل الضمان الاجتماعي

والتامين الصحي ، وتبوء منهم مناصب عليا فى هذه البلاد على عكس موطنهم الأصلي ، خاصة الجيل الأول

والثاني من المهاجرين ، وأثبت المهاجرون ولاءهم لهذه الدول من خلال تقديم خدمات للمجتمع المحيط بهم

 ناجحين فى تعاليمهم ، أعمالهم ووظائفهم وخلق أجيال على مستوى الإحترام والمسئولية .

ظهر مؤخراً دعوات لقيادات سياسية بدول أوروبية وأمريكا منهم اعضاء برلمان رؤساء دول ووزراء

بوقف الهجرة اليها خاصة دول العالم الثالث ومنها دول بالتحديد كما جاءت على لسان الرئيس الأمريكي

دونالد ترامب

 نتيجة العلميات الإرهابية والإجرامية التى طالت هذه الدول وتسبب بها عدد من المهاجرين ، فى الحقيقة هناك

عدة اسباب أدت إلى ذلك منها رفض الإندماج فى المجتمعات الأوربية والتمسك بعادات وتقاليد

ومعتقدات مجتمعاتهم

الأصلية التى هربوا منها وهاجروا من أجلها ، بل المطالبة بفرض معتقداتهم  وشرائعهم على البلاد

التى أحتضنهم وتمتعوا بخيراتها ما صنع منهم مجموعات عنصرية غير قابلة للآخر الذى قدم لهم يد المساعدة

 أهتمام بعض أولياء الأمور بالعمل من أجل الحصول على المال لمواجهة إرتفاع المعيشة

وتسديد أقساط منازلهم المرتفعة ، ما أدى إلى إهمال تربية اولادهم وتعاليمهم وتركهم لمستقبل مجهول

 فى مجتمعات تتمتع بالحريات

ومن ثم انضمامهم إلى أصدقاء السوء وإدمانهم المخدرات ولعب القمار وتشكيل عصابات إجرامية

يشكلون خطر على المجتمعات التى يعيشون بها .

ومن أخطر المشكلات التى أدت إلى المطالبة بوقف الهجرة هى بعض المنظمات والجمعيات الخيرية

 المسجلة والمدعومة حكومياً بدول المهجر التى تتخذ من إسمها ومعتقداتها الدينية ستاراً تقف خلف تنظيمات

 إرهابية تضم أفراد انتمائها لجماعات وتنظيمات إرهابية فى دولهم الإصلية مثل تنظيم داعش

 وجماعة الإخوان المسلمون التى تم تصنيفها جماعة إرهابية من جانب عدد من الدول آخرها الولايات

المتحدة الأمريكية والتى قامت بعدد من العلميات الإرهابية والتفجيرات بالمؤسسات والممتلكات الحكومية والكنائس

والمعابد اليهودية وإطلاق النار على الآمنين كذلك جرائم الدهس بواسطة سيات النقل والسيارات

بالدول الغربية ، وحصدت مئات الشهداء والالاف الجرحى ونشر  الرعب والخوف فى قلوب الشعوب المسالمة .

شاهد أيضاً

كلية النصر للبنات

علاء ثابت مسلم يكتب : ماذا سأفعل لو أصبحت وزيرا للتعليم ؟!

طرحت عليّ إحدى طالباتي سؤالاً يبدو بسيطاً لكنه يحمل ما وراءه:”لماذا لا تصبح وزير التربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.