الثلاثاء , أبريل 30 2024
الكنيسة القبطية
كريم كمال والبابا شنودة

كريم كمال يكتب : 18 يوليو عيد الرهبنه القبطيه

سوف يظل يوم 18 يوليو يوم خالد في تاريخ الرهبنه في العالم حيث ترهبن منذ خمسه وستين عام احد اعظم اباء الرهبنه في العصر الحديث حيث ترهبن نظير جيد باسم الراهب انطونيوس السرياني في دير السيدة العذراء العامر المعرف بدير السريان في بريه الاسقيط بوادي النطرون علي يد اب رهبنه هذا الجيل مثلث الرحمات نيافه الانبا ثاؤفيلس اسقف ورئيس الدير في عام 1954م .

والرهب انطونيوس السريان الذي اصبح فيما بعد نيافه الانبا شنودة اسقف عام التعليم والمعاهد الدينيه ثم قداسه البابا شنودة الثالث عاش راهب زاهد وهو اسقف وبطريرك ولم ينفصل عن حياة البريه حيث كان يقضي نصف الاسبوع وهو اسقف ثم بطريرك في الدير في سابقه لم يسبقه اليها اي بطريرك اخر .

ولم نقتصر علاقه قديس العصر قداسه البابا شنودة الثالث مع الرهبنه في حياة النسك والزهد فقط ولكن كان حجر الزاويه في احياء الرهبنه في العصر الحديث حيث ظهر ذلك بوضوح منذ ان اعتلاء الكرسي المرقسي في 14 نوفمبر عام 1971م حيث وضع الرهبنة القبطية في قمة أولوياته وبعين وفكر الراهب الدارس لتاريخ الكنيسة القبطية والرهبنة عمل منذ اللحظة الاولي علي إعادة الرهبنة الي امجادها ومكانتها في القرون السابقة حيث كان عدد الاديرة بالمئات والرهبان بالألاف .

والاديرة العامرة التي تسلمها قداسة البابا شنودة الثالث كانت دير السيدة العذراء < السريان > ودير القديس الانبا بيشوي ودير السيدة العذراء < البراموس > ودير السيدة العذراء < المحرق > ودير القديس أبو مقار وديري القديس الانبا انطونيوس والقديس الانبا بولا بالبحر الأحمر ودير مار مينا بمريوط الذي أسسه الراحل القديس البابا كبرلس السادس بجانب 5 اديرة للرهبات وقد استلمهم واغلبهم اوشك علي الاغلاق نتيجة قلة عدد الرهبان بيهم والذي وصل في بعض الاديرة الي وجود اثنين او ثلاث رهبان بجانب سوء الحالة المعمارية في اغلبهم وذلك نتيجة تراكم عقود طويلة انصرف خلالها الشباب عن الرهبنة . وقد اهتم قداسة البابا شنودة الثالث منذ اللحظة الاولي بالاديرة القائمة من جميع النواحي الروحية والمعمارية بجانب قيامة بتشجيع الشباب علي الالتحاق بالرهبنة وقد ساعدة في ذلك روح الراهب التي كان يعيش بيها طول الوقت حيث انة البطريرك الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي كان يقضي نصف الأسبوع في الدير حتي اطلق علية البابا الراهب .

وبجانب ذلك أسس قداسته العديد من الاديرة الجديدة للرهبان والرهبات وقد ساعدة في ذلك ناجح دعوته للرهبنة وقبول الالاف من الشاب عليها حتي بالغ عدد الاديرة في عهدة 28 ديرا للرهبان و7 اديرة للرهبات بجانب انشاء اول دير في المهجر في الولايات المتحدة الامريكية واخر في استراليا وفي اوروبا . البابا شنودة صاحب القلب المملوء حباً فائقاً للرهبنة، هذا الحب الذى كان ينمو ويزداد يوماً فيوم منذ أن انسكب فى قلبه منذ أيام شبابه بجانب انه باعث النهضة الرهبانية المعاصرة فى كل البرارى بمصر ولا يوجد دير واحد حتى الأثرى والقديم منها لم ينل اهتماماً من قداسته كما أقام قداسته مقراً باباويا فى دير القديس العظيم الأنبا بيشوى بوادي النطرون به قلايته الخاصة وعقد عدة لقاءات مسكونية بمجموعة كبيرة من الباباوات والشخصيات الكبيرة بل وعقد عدة مؤتمرات بمقره البابوى بالدير.

كما أعاد قداستة للرهبنة وآبائها المظهر الوقور الذى يليق به فحرص على أن يرتدى الآباء القلنوسة ذات الأثنى عشر صليب على الرأس مع الملابس البسيطة والصليب الجلد وهي نفس ملابس القديس انطونيوس الكبير والاباء الاولين.

البابا شنودة الثالث قامه بارزة في تاريخ الرهبنه ليس القبطيه فقط ولكن في كل انحاء العالم في عصرنا الحديث وهو بحق انطونيوس القرن العشرين والواحد والعشرين وبكل تاكيد اختيار اسم انطونيوس السرياني لنظير جيد لم تكون مصادفه ولكن كان تدبير الهي .

سوف يظل اسم قديس العصر قداسه البابا شنودة الثالث محفور بحروف من نور في تاريخ الرهبنه القبطيه في مصر والعالم بشكل خاص والرهبنه في العصر الحديث بشكل عام حيث سيظل التاريخ يتذكر ان هناك اب عظيم عاش في القرن العشرين والواحد والعشرين اعاد للرهبنه نسكها وسموها وازدهارها وهيبتها ليصبح تاريخ الرهبنه في عصرنا مرتبط ارتباط وثيق باسم البابا شنودة الثالث .

شاهد أيضاً

قيامة المسيح ..أعادت لنا الحياة الأبدية .

“هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه ” (مز 118: 24) تهنئة قلبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.