بمناسبة افتتاح متحف الحضارة المصرية اليوم، وأنا أتابع افتتاح متحف الحضارة المصرية، شعرت أن مصر لا تكتفي بتخليد ماضيها، بل تحاول ان تُعيد وصل الحاضر بجذورٍ تمتد آلاف السنين، إنه يوم للفخر
وللتفكر أيضًا.
فالماضي، مهما كان عظيمًا وثريًا، فليس لنا فضل في صنعه، لكنه هدية الأجداد، وميراث الروح
الذي يذكّرنا بأننا أحفاد من صنعوا الحضارة بالعقل والإرادة والعمل.
والأجدر بنا اليوم أن نتخذ من أفضله عِبرةً ونبراسًا للمستقبل — فالحضارة ليست ما نحفظه في المتاحف
بل ما نبنيه في العقول والقلوب، وما نزرعه من قيم وعدل وجمال في حياة الناس.
مبروك لمصر وشعبها الذي ثبت إنه لايستسلم مهما ناءت كواهله بالاعباء, هذا الإنجاز العظيم الذي
يجمع بين الأصالة والمعاصرة، شاهدا،ولكن لنُبقِ أنظارنا دومًا نحو الغد، حيث نُكمل ما بدأه الأجداد… لا بتكراره
بل بإبداع فصلٍ جديد يليق بنا وبأحلامنا,نحن نقدم انفسنا بأننا للانسانيه جمعاء
نحن نعرض الاموات في تاخي مع الحياه، ونرفع النداء: دعكم من الضعف والكره والاوهام
نحن الخالدون.
محمد جوهر

المتحف المصري الكبير 
المتحف المصري الكبير
جريدة الأهرام الجديد الكندية
