الجمعة , أبريل 19 2024
فريد بشارة

مسيحيون سلفيون و إخوان

بقلم فريد بشارة

حينما تكلم الرب  فى اش14:1  .14 رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي.صارت علي ثقلا.مللت حملها. 15 فحين تبسطون أيديكم استر عيني عنكم وإن كثرتم الصلاة لا اسمع.أيديكم ملانة دما.  بالتأكيد لم يقصد الرب عدم الأكثار فى الصلاة فهو الذى يطلب ان نصلى فى كل حين ولكن  المقصود الصلاة بالقلب والروح وليس مجرد ممارسة شعائر وطقوس بلا قلب وهذا ما ابغضته نفس الرب ولا يسر قلب الله بل يقول صارت ثقلا مللت حملها .فأى صلاة لإنسان بلا قلب بدون محبه  يكذب او يخدع او يطمع او يعيش بلا أمانة وقد أحيانا يقتل (وقد تعلمنا من قداسة البابا شنودة  ليس المقصود بقاتل النفس هو القضاء المادى على النفس فللقتل أنواع كثيره كالقتل المعنوى وخلافه وقد تكلم قداسته بافاضه فى كتابه لا تقتل  ) .فالله يبحث  دائما عن القلب الوديع فى كل إنسان

 وبنفس الفكر حينما كان فى العهد الجديد المسيح محاط بالجمع ومتزاحما مع السيد المسيح فى إنجيل مرقس5 :31 وهو يقول من لمسنى؟ فقال له تلاميذه انت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسنى ؟  فبنفس الفكر لم ينشغل بالمزاحمون او المتلاصقين معه  كأنه لم يشعر انهم قد لمسوه ولكن امرأه واحده تنزف دما منذ اثتى عشر عاما تلامست مع السيد المسيح قلبا وشعر المسيح بها . فمن مننا تلامس مع المسيح حقا .

وأنا أرى اليوم ما أكثر المزاحمين للمسيح فى كنائسنا ولكن من  من منا يتلامس مع المسيح حقا  بل أرى اليوم ما أكثر المسيحيين السلفيين فى ممارسة عقائدهم عابثين الوجه متربصين لأخطاء الناس وإدانتهم . 

 وما أكثر المسيحيين الإخوان فى سلوكهم وضمائرهم وكلاهما يحفظون فرائضهم وصلاتهم بلا قلب .

نصلى ونكذب نصلى ونظلم نصلى ونطمع نصلى ونقرض ارائنا الشخصيه وأفكارنا بكل كبرياء نصلى ونتدخل فى حياة الأخريين بل ونفسد حياتهم نصلى ونحتقر الأخريين ….. الصلاة ليست هدفا أنما وسيله لنصل اللى وداعة القلب وعدم الكبرياء .اذا فالفكر السلفى موجود فى داخلنا  كل عصر وكل فكر وفى كل دين  وكذلك الفكر الإخوانى

يا ليتنا جميعا نتعلم وداعة القلب وبساطة النفس وبشاشة الوجه ومحبة الخير للجميع لنسمع كلمات السيد المسيح  أنت اليوم لمستنى وعرفتنى  .

 كان المسيح يجول يصنع خير ا وينشر سلاما ومحبه فى كل  ما أكثر الذين يجولون ليصنعوا شرا فى كل مكان ما أكثر الناس الذين يجولون يفسدون الحياة  كذلك يفسدون حياة الأخريين فى كل مكان بالرغم من ذلك يدومون على فرائضهم وشعائرهم  بل خدمتهم  بكل نشاط بلا انقطاع فيكونوا كالمزاحمين للمسيح غير متلامسين معه

عذرا لم اكتب هذه الكلمات لإدانة احد فمن أنا حتى أدين أو احكم على احده فكلنا تحت نيره الخطي ولكن حبا كتبت هذه الكلمات لكنيستنا العظيمة لكى لا نكون مسيحيين سلفيين وإخوان

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

تعليق واحد

  1. زعفران ابن زعبوط

    لا تخلط الأولاراق سيدى الكاتب …واذا كنت تريد الانتقاد البناء فلا مانع ولكن لا تختلط عليك الأمور ولا تخلط الأمور …لا يوجد وجة شبة أو تسابة بين المسيحيين والاخوان أو بين المسيحيين والسلفيين الا اذا كنت أنت تجهل المسيحية …هل سمعت عن مسيحى رفع مفردات التكفير فى وجة أحد ؟هل سمعت عن مسيحى يجبر أحدا على الصلاة ؟ هل سمعت عن واحد مسيحى يحمل سلاحة لاكراة الناس على اعتناق ديانة معينة ؟ هل سمعت عن مسيحى يجعر بصوتة ويسب الناس الذين لا يصلون ؟؟نفول تانى أم هذا يكفى ؟ لا يوجد أى تشابة بين المسيحى وبين الاخوانى أو السلفى ولا تقول أنا أقصد التشابة فى الأفكار . انتقاء الألفاظ واجب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.