السبت , يوليو 27 2024
الكنيسة القبطية
نيافة الأنبا غريغوريوس

روى المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس

منذ سنين عديدة نقلًا عن بعض الشيوخ من الآباء الرهبان الذين عاصرهم في أثناء وجوده كراهب بالدير المحرق حدثًا رائعًا لم يحدث له نظير في جميع كنائسنا المصرية فيقول … ذلك أنه في ليلة عيد القيامة المجيد في إحدى السنوات، وكانت الأنوار مطفأة والهيكل مغلقًا أثناء ممارسة الطقس الذي يمثل قيامة المسيح،

وكان الأنبا باخوميوس الأول أسقف الدير المحرق العامر (١٨٩٦ ـ ١٩٢٨م) في هيكل كنيسة العذراء الأثرية ومعه بعض الآباء الرهبان من الكهنة والشمامسة وبعد أن أخذ يرفع اللفائف التي على أيقونة القيامة

الواحدة تلو الأخرى، إلى أن وصل إلى الحنوط المدفون فيه الصليب المقدس مد يده ليبحث عن الصليب

ولكنه لم يستطع أن يتوصل إليه لأنه أحس بأن يده ثقيلة، فهاله الأمر،

وتحامل على نفسه ومد يده أكثر ولكن يده أرتعشت، فبكى لأنه رأى في هذا علامة على خطيئته

وعدم استحقاقه وحاول للمرة الثالثة، فإذا به يتوصل أخيراً إلى الصليب.

وبغتة ينفجر من الأيقونة والصليب نور عظيم يملأ الكنيسة كلها في داخل الهيكل وخارجه.

وكانت فرحة ليس لها نظير وتعزى الأب الأسقف وانتعش الآباء الرهبان بفرح روحاني ومجدوا الله، ولازال الأحياء منهم يذكرون هذه الواقعة التى رأوها بأعينهم وكانوا شهودًا لها

وقد أكد لي اثنان من شيوخ الرهبان وهما المتنيح القمص أرسانيوس المحرقي والقمص بطرس واصف المحرقي أنهما كانا في الهيكل مع الأسقف عندما ظهر هذا النور المجيد.

ولا شك أن هذه المعجزة حدث تاريخي يتيم، لم يحدث له قطعًا نظير في أية كنيسة أخرى في العالم إلا في كنيسة القيامة بمدينة إلهنا أورشليم.

وقد أضافت هذه الكرامة دليلًا جديدًا على قيمة كنيسة العذراء الأثرية ومذبحها الذي دشنه الرب بنفسه، وأكدت أن هذه الكنيسة جديرة حقاً بأن تسمى أورشليم الثانية وجبل الزيتون الثاني كما يروي تقليدنا القبطي.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الهجوم على الملحدين من أصل مسيحي

هناك هجمة كبيرة على الملحدين من أصل مسيحي أي كان مكانهم الجغرافي ..وأغلب الهجمة دي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.