الأهرام الكندي .. تورنتو
أعلنت نقابة بريد كندا، و التي تمثل نحو 55 ألف عامل، أن الطروحات الأخيرة التي طرحتها لا تحتوي مطالب العمال،.
و جاء ذلك قبل ساعت قليلة من اقتراب الموعد النهائي لمهلة التي تم تحديدها لتفادي الإضراب
كما أكدت النقابة أنها تعمل على الاستمرار في دراسة المقترحات، أإلا أنها أشارت إلى عدم الجدوى
في الوصول إلى حلول مرضية.
وكان أبرز نقاط الخلاف التوصل لاتفاق حول الأجور، ونقترح بريد كندا زيادة الأجور
إلى 13% على مدار أربع سنوات ، بينما تطالب النقابة بزيادة 19% كتعويض عن سنوات التضخم.
وقد رفضت بريد كندا مقترحا من النقابة بشأن هدنة الأسبوعين لمراجعة الطروحات المطروحة حاليا.
و في وقت سابق كانت قد أعلنت شركة بريد كندا عن ورود إشعار جديد رسمي بالإضراب من النقابة
التي تمثل نحو 55 ألف عامل بريد، مع أمذار بترقب توقف الخدمة قريبا.
و أشارت شركة البريد إلى أن هذا الإضراب سيؤثر بشكل مباشر على الشركات و الأشخاص
الذين يسنفيدون من خدكات البريد، حيث تتولى لشركة توزيع نحو ملياري و 300 رسالة بشكل سنوي.
كما أضاف بريد كندا أن أي تصعيد سيعمل على تفاقم الأزمة و خاصة أزمتها المالية
ولذا طالبوا النقابة بالاستمرار في المفاوضات؛ تحاشيا للمزيد من الخسائر التي سيتكبدها الطرفان.
و كانت النقابة قد أكدت لعمال البريد في بيان لها عبر البريد الإلكتروني، أن المفاوضات لازالت مستمرة للتوصل لاتفاق جماعي.
يتعرض الكنديون لمواجهة مشكلة كبيرة مع تزايد فرص إضراب عمال وموظفي بريد كندا
وذلك عقب التوصيات التي ذكرها تقرير صادر في وقت سابق عن لجنة تحقيق صناعية
وأفادت بأن بريد كندا مفلس فعليًا في ظل استمرار مواجهته لمشاكل مالية.
و كان قدم المفوض ويليام كابلان سبع توصيات في تقريره حول النزاع الدائر
بين النقابة والشركة والذي قد يؤدي إلى إضراب أو إغلاق اعتبارًا من 22 مايو.
وكتب كابلان: “تستند توصياتي إلى استنتاجي بأن هناك طريقة للحفاظ على بريد كندا
كمؤسسة وطنية حيوية”، مؤكدا ضرورة تعديل ميثاق الشركات التابعة للتاج
قائلًا إنه من الصعب الاستمرار في فرض معايير تسليم يستحيل اتمامها.
ولكنه أضاف حينها أنه في حين ينبغي التوقف تدريجيًا عن تسليم البريد للمنازل مباشرة
ووضعها في صناديق بريد مجمعة، يجب أن تستمر الشركات في استلام البريد يوميًا.
وأشار أيضًا إلى ضرورة إنشاء صناديق بريد مجتمعية حيثما أمكن ذلك عمليًا.
ويأتي هذا الاقتراح على الرغم من أن كابلان ذكر في تقريره أن الوعد بتسليم البريد
إلى كل عنوان كندي يستحق الحفاظ عليه.
وعرض كابلان المشاكل التي تواجه بريد كندا، قائلاً إنه “يواجه أزمة وجودية:
فهو إما معسر أو مُفلس فعليًا”. وأضاف أنه إذا أرادت المؤسسة الاستمرار في العمل
دون دعم حكومي مستمر، فإن الوضع يستدعي تفكيرًا عمليًا وواقعيًا”.
كما أوصى بفرض الحكومة وقفًا مؤقتًا على إغلاق مكاتب البريد الريفية، وإلغاء تحويل صناديق البريد المجتمعية.
وكتب كابلان: “لا يوجد مبرر مقنع لوقف إغلاق مكاتب البريد التي كانت ريفية في السابق
وأصبحت الآن حضرية”، مضيفًا أن المؤسسة لديها “برنامج لتسهيلات التوصيل”
لمن لا يستطيعون الوصول إلى صندوق بريد مجتمعيي.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
