نائل نبيل
حريق #سنترال_رمسيس من منظور مختلف تماماً عما تم تداوله على السوشيال ميديا.
فغالبية المنشورات كانت تدور فى فُلك التشكيك فى رؤية الدولة، من خلال منشور تم تداوله بشكل كبير
من الغالبية، مضمونه كيف الدولة غاب عنها تجميع كل ما يخص الإتصالات فى سنترال رمسيس؟
مما يحدث شلل لمفاصل الدولة فى حالة حدوث شيئ ما بالسنترال.
للأسف يا حضرات، هذا كلام خطأ تم تداوله وفيه عدم معرفة حقيقية بقدرات ورؤية مصر لامنها الاستراتيجي
لان سنترال رمسيس لا يمثل مفاصل تكنولوجيا الاتصال بالدولة، فقط خدماته لا تمثل نسبه يمكن أن تتسبب
فى تعطيل مفاصل الدولة فى حالة حدوث عطل فيه او شيئ ما مثل حريق أمس، بدليل ٩٠% من الناس
لم تشعر بمشاكل فى الاتصالات أو الإنترنت، والجميع جالس على الإنترنت يشير البوست
الذي يشكك فى قدرات الدولة المصرية ورؤيتها للأمن الاستراتيجي.
حادث أمس للأسف كشف عن فجوة بين كثير من الناس وبين الدولة، تلك الفجوه
هى عدم الثقة فى قدرات وإمكانيات بلدنا، والاستعداد لكافة الموضوعات والمشكلات.
لماذا لم تتذكروا تعرض سنترال منذ عدة سنوات لحريق ايضا، ولم تحدث تلك الضجة والتشكيك
الذي حدث هذه المرة.
هناك من القي لكم طعم بنكهة العسل المسموم والكثير التقط الطعم وابتلعه.
ما حدث هو نوع من أنواع الشائعات الرمادية، هدفها ان يجعلكم تفقدون الثقة فى قدرات دولتكم
وتصابوا بحالة ياس تقود الي لامبالاة، وهو المطلوب تحقيقة من أعداء الدولة، ان يحدث فجوة بين الناس
والدولة، فجوه فقدان ثقة، وتشكيك فى قدرات وإمكانيات الدولة.
رجاء احذروا وكونوا على ثقة فى قدرات دولتكم واجهزتها ومؤسساتها.
سنترال رمسيس يمكن عدد قليل من السيرفرات، ولكن الجمهورية بها العديد من المراكز التكنولوجية
التى تضم باقي السيرفرات التى تغطى احتياجات الدولة من تكنولوجيا الاتصالات وخدماتها .
جريدة الأهرام الجديد الكندية
