كلمة الرئيس التي أعادت للانتخابات هيبتها
بيان السيد الرئيس الأخير عن ملف الانتخابات والمال السياسي كان مختلفاً في توقيته وفي رسالته.
كثير من الناس كانت محتاجة تسمع كلمة واضحة تحط الأمور في نصابها
وتأكد أن البلد لسه قادرة توقف أمام أي تجاوز أو محاولة التأثير على إرادة الناس.
الملفت للانتباه في البيان ليس الحسم فقط ، لكن الهدوء الذى قيل به .
الرسالة كانت مباشرة: احترام صوت المواطن هو الأساس، وأي ممارسة تشوّه العملية الانتخابية غير مقبولة
ولن تمر مرو الكرام.
الكلام رجّع للناس الإحساس إن فيه قيادة متابعة التفاصيل، و لم تتحرك الساحة لمن يحاولون لوي إرادة الناخب
أو يشتريها بأي شكل.
الإشادة هنا ليست في الكلمات، لكن في المبدأ: أن تظل الانتخابات مساحة نظيفة، يتنافس فيها المرشحون
ببرامجهم وأفكارهم، وليس بقدرتهم على ضخ المال أو التأثير على فئات بسيطة تستحق الحماية قبل أي شيء.
الرئيس وضع خط فاصل وواضح : لا مال سياسي، لا ضغط على الناس، ولا تلاعب بحقهم في اختيار الأصلح.
البيان كمان بعث رسالة تطمين للشارع: إن الدولة لن تقف مع مرشح ضد آخر
وإنها لن تسمح لاحد بخطف المشهد أو يشوّه العملية.
الرسالة مهمة لأنها تحافظ على الثقة، وتجعل الناس تشارك وهي مطمئنة إن صوتها سيسمع فعلاً.في النهاية،
هذا الموقف يستحق التقدير لأنه أعاد ضبط المشهد، واعاد الجدية للسباق
ووضع سقف واضح لأي طرف يفكر بكسر قواعد العدالة.
كلمة واحدة في الوقت الصح أحياناً بتغيّر مشهد كامل… وده بالظبط اللي حصل.
جريدة الأهرام الجديد الكندية
