الثلاثاء , مايو 14 2024
أخبار عاجلة
فانوس رمضان

هل فانوس رمضان اختراع قبطى ؟!

كتب : مايكل عزيز البشمورى

كل عام واخواننا المسلمين طيبين وبخير ؛ بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك ؛ أعاده الله علينا وعليكم بوافر الصحة والعافية ؛ يتميّز شهر رمضان فى مصر عن غيره من سائر البلاد العربية والإسلامية ؛ بعادات وتقاليد شعبية أصيلة ؛ تلك العادات تُعطى بهجة وفرحة وسرور ؛ نعيش أجوائها جميعاً في هذا الشهر المبارك ؛ ومن أبرز تلك العادات شراء فانوس رمضان ؛ وفى إجتهاد شخصى مني 

حاولت البحث عن تاريخ ونشأة هذا الفانوس وأصوله عند العرب فى المراجع التاريخية الاسلامية ؛ وفى الحقيقة لم أجد أي مرجع يشير لصناعة الفانوس ؛ وأثناء بحثي عن تاريخ ونشأة الفانوس المصري ؛ أتضحت لى المفاجأة ؛ وهو ان الفانوس إختراع قبطي أصيل ؛ وكان يستخدمة أغلب المصريين قبل دخول العرب إلى مصر 

وعندما أنتشرت الرهبنة بالديار المصرية ؛ عمل الرهبان الأقباط على إختراع قنديل من زجاج يقاوم التيارات الهوائية ليحوي بداخله الشمع ؛ للأضاءة ليلاً من أجل الصلاة ؛ والسير فى الصحاري والوديان بالمساء 

وكلمة فانوس بالأصل قبطية ومشتقة من كلمة ” فيناس “ ؛ وقد عمل الفنان والصانع القبطي على تشكيل ”الفيناس“ بعدة أشكال وأحجام متنوعة ؛ لتتناسب مع متطلبات الكنائس والأديرة والرهبان ؛ ومن أجل هذا الغرض ألُحقت بالأديرة القبطية مصانع خاصة لصناعة الفيناس القبطي ؛ وعندما جاء العرب مصر أستخدموا تلك «الفيوانيس» جمع «فيناس» 

وأخذوا منها الأشكال والنماذج الخاصة المتعارف عليها اليوم ؛ وتقول المؤرخة الانجليزية أديث بوتشر حول هذا الشأن : ” لقد أكتشف السيد كروزون الانجليزي المصابيح الزجاجية الجميلة ( الفوانيس ) التى لا تزل معلقة في الكنائس ( اندثرت الان ) ؛ وهي المعروف الان عند العموم انها من صناعة العرب و قاصرة على تزيين الجوامع فقط ؛ مع ان العرب أنفسهم ؛ هم الذين نقلو تلك الرسوم البديعة عن اشكال

ورسوم القناديل التي كان يصنعها الاقباط و خصوصا اجمل اشكالها التى كانت تستعمل عندهم للكنائس و اللوازم الدينية و لكن المستر كروزون رأى أن كل المعامل ( المصانع ) القديمة التى كانت تصنع فيها تلك القناديل في وادي النطرون قد اندثرت كليا منذ زمان طويل وتلاشت النماذج التى نقل منها العرب شكل قناديلهم “.

+ حتى عبارة ‫#‏وحوي_يا_وحوي_إياحا‬ ؛ التى يرددها الأطفال فى شهر رمضان ؛ يرجع أصلها إلى اللغة القبطية، وتعني كلمة “وحوي” اقتربوا، وتعني كلمة “إياحا” الهلال .. أي أن معنى العبارة هو “اقتربوا لرؤية الهلال” .. الموضوع شيق جيداً ؛ ويحتاج إلى بحث وتدقيق .. تحياتى للجميع

شاهد أيضاً

الجيش المصري

الجيش المصري فى مواجهة اعداء الوطن ..

خالد المزلقاني على خط المواجهة وعلى إمتداد جبهة الوطن لا تقف الدولة وأجهزتها ورجالها المخلصين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.